جنيف 10 مايو 2025 (الأنباء الليبية) -أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها البالغ إزاء موجة النزوح الكبيرة باتجاه الأراضي التشادية، مؤكدة أن آلاف اللاجئين السودانيين يفرون من الاشتباكات المسلحة والانتهاكات الجسيمة، في ظل تصاعد العنف في شمال دارفور،
وقدرت المفوضية عبور نحو 20.000 لاجئ الحدود خلال أسبوعين فقط، معظمهم من النساء والأطفال، وسط ظروف إنسانية شديدة الصعوبة، وشهد معبر “تينيه” الحدودي في ولاية وادي فيرا أكبر تدفق للاجئين، حيث وصل إليه حوالي 6.000 شخص خلال يومين، فيما سجل أكثر من 14.000 وافد إلى وادي فيرا و5.300 آخرين إلى إنيدي الشرقية منذ 21 أبريل.
وأفاد العديد من اللاجئين بأنهم تعرضوا لانتهاكات مروعة، شملت القتل والاغتصاب والنهب، إضافة إلى حرق منازلهم وسرقة ممتلكاتهم أثناء الفرار، فيما أظهرت التقييمات أن 76 في المائة، من الواصلين تعرضوا لمخاطر جسيمة تمس سلامتهم وحمايتهم.
ورصدت المفوضية وجود أطفال غير مصحوبين، ونساء حوامل، ومسنين يحتاجون إلى رعاية فورية، مشيرة إلى أن تشاد تواجه ضغوطا هائلة، خاصة أن البلاد تستضيف حاليا 1.3 مليون لاجئ، بينهم أكثر من 794.000 من السودان.
وعلى الرغم من جهود الإغاثة، لم تتلق خطة الاستجابة سوى 20 في المائة من التمويل المطلوب لعام 2025، مما دفع المفوضية إلى مناشدة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العنف، وضمان حماية المدنيين، وتوفير الاحتياجات الأساسية. (الأنباء الليبية جنيف) س خ