بنغازي 10 مايو 2025 (الأنباء الليبية)- انطلقت اليوم السبت بمدينة بنغازي فعاليات مؤتمر الضرائب في ليبيا تحت شعار “الضرائب في ليبيا الواقع و الآفاق المستقبل”، بتنظيم من كلية الاقتصاد بجامعة بنغازي، وبالتعاون مع وزارة التخطيط والمالية ومصلحة الضرائب.
حضر افتتاح المؤتمر عضو مجلس النواب إبراهيم ازغيد، ووزير الكهرباء والطاقات المتجددة عوض البدري، ووزير المالية والتخطيط أحمد الحاسي، ووزير الدولة لشؤون الاتصال خالد السعداوي، ووزير الاتصالات والمعلوماتية سالم الدرسي، إلى جانب رئيس هيئة الرقابة الإدارية خالد نجم، ومدير عام مصلحة الضرائب سراج الشلماني، وعميد كلية الاقتصاد الدكتور فيصل أحمد، إضافة إلى نخبة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة بنغازي وخبراء وأكاديميين.
وألقى مدير شؤون اللجنة بوزارة التخطيط والمالية أحمد الحاسي، كلمة نيابة عن رئيس الحكومة أسامة حماد، أكد فيها أهمية المؤتمر باعتباره محطة رئيسية في سياسات الحكومة الليبية، مشيراً إلى أن الحكومة أولت اهتماماً بالغاً بقطاع الضرائب لما يمثله من ركيزة أساسية في تمويل النفقات العامة وتحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح الحاسي، أن الضرائب ليست مجرد أداة مالية، بل تمثل عنصراً أساسياً في رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً سعي الحكومة لتحقيق توازن بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بما يتماشى مع الأوضاع الراهنة في البلاد.
تعزيز الجباية
وأضاف، أن الحكومة تعمل على تعزيز الجباية العامة من خلال تطبيق القوانين الضريبية بما يضمن تحصيل الضرائب المستحقة في مواعيدها، والمساهمة في الحد من ظاهرة التهرب الضريبي.
وأشار إلى تقديم الحكومة حزمة من المقترحات إلى مجلس النواب، تهدف إلى تحديث المنظومة الضريبية، من بينها تعديل قانون مدة التقادم الضريبي، والذي تمت الموافقة عليه بهدف تعزيز الفاعلية الضريبية وضمان تحصيل حقوق الدولة المالية.
كما أشار إلى اهتمام الحكومة بتعزيز مبدأ الدفع الإلكتروني في عمليات الجباية لما له من دور في تسهيل الإجراءات وتحسين الكفاءة، ضمن جهود التحول الرقمي التي تدعم الاقتصاد الوطني وتواكب التطورات التقنية.
رسم ملامح المستقبل
من جانبه، أكد مدير عام مصلحة الضرائب سراج الشلماني أن المؤتمر يهدف إلى جمع الخبرات الوطنية لرسم ملامح مستقبلية واضحة للضرائب، وتحديد مسارات الإصلاح المبنية على المعرفة والتقنية. وأوضح أن المصلحة قطعت خطوات مهمة نحو التحول الرقمي، من خلال رقمنة الإجراءات الورقية وتطوير منصة إلكترونية تمكّن المكلفين من إنجاز معاملاتهم بسهولة وأمان، ما اعتبره نموذجاً ريادياً في القطاع العام.
وشدد الشلماني على ضرورة تعزيز التعاون بين الجانبين الأكاديمي والمهني لتقريب الرؤى وتحقيق التكامل في مجال الإصلاح الضريبي.
وتخلل المؤتمر عدد من الجلسات العلمية التي تناولت عدة أوراق بحثية، من أبرزها: “التحول الرقمي في مصلحة الضرائب”، و”الضرائب في الاقتصاد الريعي”، و”معوقات تطبيق نظام المحاسبة الضريبية على التجارة الإلكترونية في ليبيا وأثرها على كفاءة التحصيل الضريبي.”
مراد بوكر
تصوير: وليد الحفار