مُسوس 18 مايو 2025 (الأنباء الليبية) – ناشد أهالي منطقة مُسوس، الواقعة جنوب سلوق على بُعد 80 كيلومترًا، صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا بزيارة المنطقة والوقوف على أوضاعها المتدهورة، في ظل تعثر المشاريع الخدمية منذ عقود، وغياب البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك الطرق، المياه، الإسكان، الصحة والتعليم.
وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية، قال عياد الناجي معتوق، عضو المجلس البلدي سلوق وممثل مُسوس، إن المنطقة تُعاني من عدم استقلالها الإداري، ما يفاقم من أزماتها الخدمية، مطالبًا بإنشاء مجلس بلدي مستقل نظرًا لبُعد المنطقة عن مدينة سلوق والمدن الكبرى.
وأضاف معتوق أن معظم سكان مسوس يعيشون في مساكن غير صحية مغطاة بمادة “الزنك”، ما يجعلها غير صالحة للسكن في فصلي الصيف والشتاء. كما أشار إلى تعثر مشروعين سكنيين بالمنطقة، أحدهما يضم 20 وحدة سكنية وصلت نسبة إنجازه إلى 80%، والآخر يضم 145 وحدة لم تتجاوز نسبة الإنجاز فيه 20%.
وناشد مدير عام صندوق الإعمار، المهندس بالقاسم خليفة حفتر، بضرورة استكمال هذه المشروعات المتوقفة وضم المنطقة إلى خُطط الإعمار.
وفي الجانب الخدمي، أكد معتوق أن المنطقة تُعاني من نقص حاد في مياه الشرب، مع اعتماد السكان على الآبار الجوفية، وغياب خزانات توزيع المياه في عدد من الأحياء. كما يُعاني مستشفى مسوس القروي من نقص الكوادر الطبية المقيمة، وانعدام خدمات الإسعاف السريع، رغم وقوع المنطقة على طرق رئيسية تشهد حوادث متكررة. وأشار إلى أن مشروع توسعة المستشفى لا يزال متوقفًا بسبب عدم تسديد مستحقات الشركة المنفذة.
من جهته، قال محمد عقيلة العوامي، أحد أعيان المنطقة ومدير مدرسة، إن مسوس تُعد من المناطق ذات البعد التاريخي والثقافي، حيث تحتضن زاوية مسوس الشهيرة، التي كانت منارة للعلم والجهاد خلال الاستعمار الإيطالي. ودعا إلى زيارة المنطقة والنظر في احتياجاتها السكانية والتنموية.
وأضاف العوامي أن المنطقة تضم أكثر من 4000 نسمة، وتربط بين عدد من المدن، لكنها تفتقر لفروع الجامعات وتعاني من ضعف في البنية التحتية التعليمية، مُشيرًا إلى ضرورة إنشاء مدارس جديدة تشمل المراحل التعليمية كافة.
بدوره، دعا المواطن أغنيوة محمد العوامي إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ مشروعات الإسكان المتوقفة، مُؤكدًا أن العديد من العائلات تقيم في أكواخ غير صالحة للسكن، فضلًا عن تردي أوضاع الطرق التي تُمثّل خطرًا على الأهالي، وقد تسببت في وقوع حوادث سير مميتة.
وجدد أهالي المنطقة مناشدتهم للجهات المعنية وعلى رأسها صندوق إعمار ليبيا، بضرورة زيارة المنطقة ميدانيًا وتقييم أوضاعها عن كثب، واتخاذ خطوات عملية لإنهاء معاناة السكان الممتدة منذ سنوات. (الأنباء الليبية – مسوس) ر ت
متابعة | عبد السلام المشيطي
تصوير | أحمد البدري