نيس 09 يونيو 2025م (الأنباء الليبية) – انطلقت اليوم الإثنين في مدينة نيس الفرنسية فعاليات القمة العالمية للمحيطات، التي تركز على قضايا البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي البحري، وتجمع القمة كبار القادة والمسؤولين البيئيين من مختلف دول العالم لمناقشة التحديات التي تواجه المحيطات وسبل حمايتها.
في كلمته الافتتاحية، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى “توحيد الصفوف وتكثيف الجهود” لمواجهة التغير المناخي، مشيرا إلى أن كوكب الأرض يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، في حين أن المحيطات تعاني من ظاهرة “الغليان” بسبب الاحترار العالمي.
وأكد ماكرون أن معاهدة أعالي البحار، التي تهدف إلى حماية المناطق البحرية الدولية، ستدخل حيز التنفيذ قريبا بعد وصول عدد المصادقات المطلوبة، كما أعلن عن التزامات جديدة من عدة دول لزيادة عدد المصادقات إلى 60، وهو الحد الأدنى اللازم لتفعيل المعاهدة، مشيرا إلى أن خمس عشرة دولة أعلنت رسميا انضمامها إليها، إلى جانب 50 مصادقة قدمت مؤخرا.
ومن بين الخطوات المرتقبة، ستعلن الحكومة البريطانية عن نيتها حظر الصيد بشباك الجر في 41 منطقة بحرية محمية، تمتد على مساحة تقارب 30 ألف كيلومتر مربع، ما يمثل خطوة مهمة لحماية التنوع البحري.
يذكر أن المجتمع الدولي وضع هدفا لحماية 30 في المائة من البحار والمحيطات، بينما تبلغ نسبة المناطق المحمية حاليا حوالي 8.36 في المائة فقط، ومع وتيرة التقدم الحالية، لن يتحقق هذا الهدف قبل عام 2107، إلا أن الالتزامات الجديدة خلال القمة قد ترفع نسبة الحماية إلى أكثر من 10 في المائة على مستوى العالم، مما يشكل دفعة إيجابية في جهود الحفاظ على البيئة البحرية. (الأنباء الليبية) س خ.