بنغازي 20 مايو 2025 (الأنباء الليبية)- تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، وسط تقييم الأسواق لتأثير التوترات الجيوسياسية وتباطؤ المؤشرات الاقتصادية، في وقت لا تزال فيه التوقعات المتعلقة بالطلب العالمي على الخام غير مستقرة.
وسجّلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو انخفاضًا بمقدار 19 سنتًا، لتصل إلى 65.35 دولارًا. في المقابل، ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يونيو بشكل طفيف بمقدار 3 سنتات إلى 62.72 دولارًا، بينما تراجع عقد يوليو، الأكثر نشاطًا، بمقدار 17 سنتًا ليسجل 61.97 دولارًا للبرميل.
وتأثرت الأسواق سلبًا بالتطورات السياسية، خاصةً محادثات السلام الجارية بين روسيا وأوكرانيا، التي قد تسهم في تخفيف العقوبات على روسيا وتزيد من الإمدادات النفطية في السوق، ما يضغط على الأسعار.
كما أثارت المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة مخاوف مشابهة.
وصرّح نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تختراونجي، بأن المحادثات “لن تُسفر عن نتائج” إذا أصرت واشنطن على وقف كامل لأنشطة تخصيب اليورانيوم.
جاء ذلك ردًا على تصريحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الذي أكد ضرورة أن يتضمن أي اتفاق جديد التزامًا إيرانياً بوقف التخصيب، في خطوة تُعد ضرورية للحد من فرص تطوير الأسلحة النووية.
وبحسب تقديرات شركة “ستون إكس”، فإن إبرام اتفاق نووي جديد قد يسمح لإيران بزيادة صادراتها النفطية بنحو 300 إلى 400 ألف برميل يوميًا، وهو ما يمثل تهديدًا إضافيًا لتوازن العرض والطلب العالمي.
ورغم تراجع الأسعار، لا تزال بعض المؤشرات تدعم السوق، وعلى رأسها تحسن الطلب في آسيا، حيث أشار محللون إلى أن هوامش التكرير في المنطقة تعافت بوضوح مع انتهاء أعمال الصيانة الموسمية.
وعلى الجانب الآخر، زادت المخاوف الاقتصادية العالمية من تراجع أسعار النفط، حيث خفضت وكالة “موديز” التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة بسبب تفاقم ديونها، التي تجاوزت 36 تريليون دولار، ما أثار قلق المستثمرين بشأن استقرار أكبر اقتصاد في العالم.
كما أظهرت بيانات رسمية تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، أكبر مستورد للنفط عالميًا، ما دفع المحللين إلى توقع تراجع في استهلاك الوقود خلال 2025. (الأنباء الليبية)