بنغازي 17 مايو 2025 (الأنباء الليبية) – نظم المركز الوطني لأبحاث الإعاقة مساء اليوم السبت ندوة علمية بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، تحت شعار: “المضي قدمًا في ترسيخ التنوع العصبي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الليبية، أوضحت فايزة قادير، رئيسة قسم الأبحاث بالمركز، أن الندوة تهدف إلى زيادة الوعي المجتمعي حول طيف التوحد، والتعريف بأهمية التشخيص المبكر والتأهيل النفسي والاجتماعي لضمان دمج هذه الفئة في المجتمع.
وأضافت أن اللقاء سلط الضوء على أحدث الدراسات العلمية المتعلقة بالتوحد، كما تم طرح توصيات موجهة إلى صناع القرار لتحسين جودة الخدمات المقدمة لهذه الفئة.
وأكدت قادير أن هذه الفعالية تأتي ضمن جهود المركز لترسيخ مفاهيم التنوع العصبي في السياسات الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة، وضمان حقوق الأشخاص ذوي التوحد في مجالات الصحة والتعليم والعمل والمشاركة المجتمعية.
من جانبها، أكدت انتصار الفرجاني، رئيسة مكتب التدريب والتطوير بالمركز القومي للمرأة الليبية، على أهمية هذه المبادرات في دعم قضايا الإعاقة، مُشيدةً بتنظيم هذه الندوة التي وصفتها بأنها خطوة مهمة في رفع الوعي المجتمعي بطيف التوحد وتعزيز دمج المصابين به في مختلف مجالات الحياة.
بدوره، شدّد الإعلامي أبوبكر سليمان رمضان، المشارك من مدينة سرت، على الدور الحيوي للإعلام في توصيل المعلومات المتعلقة بالتوحد إلى مختلف المناطق الليبية، خاصة تلك التي تفتقر إلى مراكز أبحاث متخصصة. وأكد أن استمرار عقد مثل هذه الندوات يُساهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز سُبل التفاهم والتعامل الإيجابي مع فئة التوحد.
وفي المقابل، قال فايز القطراني، رئيس لجنة صلة الرحم وجبر الخواطر والتسامح للمكونات الاجتماعية في ليبيا، إن الطريق نحو مجتمع أكثر عدالة وشمولية يبدأ من دعم الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع، بما يضمن استفادة الوطن من طاقاتهم الإيجابية وقدراتهم الإبداعية.
الندوة، التي أُقيمت في مسرح الطفل بمدينة بنغازي تحت عنوان: “التنوع العصبي: جسر مستدام يشمل الجميع”، شهدت حضور عدد من الخبراء والأكاديميين، وأسر الأطفال المصابين بالتوحد، بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.
كما تناولت الندوة محاور عديدة، منها: البيئة الدامجة، التعليم الدامج، الدعم النفسي والاجتماعي، كسر الحواجز نحو تعليم عادل، وتجارب الإدماج الواقعي في المدارس.
وشارك في النقاش نُخبة من الأخصائيين والأكاديميين، بما في ذلك ممثلون عن مركز بنغازي للتأهيل الشامل لأطفال التوحد، الذين عرضوا تجارب ميدانية حول دمج الأطفال المصابين بالتوحد في المؤسسات التعليمية العامة.
واستهدفت الندوة فئات متعددة، شملت الباحثين، الأطباء، المختصين في الصحة النفسية والتربية الخاصة، أسر المصابين بالتوحد، المؤسسات ذات العلاقة، بالإضافة إلى الإعلاميين والمهتمين بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. (الأنباء الليبية – بنغازي) ر ت
متابعة | أحلام الجبالي
تصوير | علي الصنعاني