طرابلس 10 مايو 2025 (الأنباء الليبية) -تواصل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حملتها الإلكترونية ضد خطاب الكراهية والعداء المنتشر بين بعض مكونات المجتمع الليبي، لما لذلك من دور في تعقيد الأزمة السياسية والاجتماعية وزيادة حدة الانقسام بين الأطراف.
و استخدمت البعثة منصاتها الرقمية للتوعية بخطورة خطاب الكراهية، مركزة على تعريفه، وأثره التاريخي في إشعال النزاعات، وكيفية توظيفه لتحقيق مصالح سياسية ضيقة.
وأوضحت البعثة أن خطاب الكراهية هو: “أي نوع من أنواع التواصل أو النشر الشفهي أو الكتابي أو السلوكي الذي يهاجم أو يستخدم لغة مهينة أو تمييزية تجاه شخص أو مجموعة بناء على الهوية الدينية أو العرقية أو الجنسية أو الأصل أو غيرها من العوامل التمييزية”.
كما دعت إلى التبليغ عن أي محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي يحتوي على هذا النوع من الخطاب، ونبهت البعثة إلى أن خطاب الكراهية لعب تاريخيا دورا محوريا في التمهيد لجرائم مروعة، بما في ذلك الحروب والإبادات الجماعية، محذرة من “تسليح الخطاب العام لتحقيق مكاسب سياسية”، وهو ما قد يؤدي إلى نتائج مدمرة تشمل التمييز والتحقير وأعمال عنف واسعة النطاق.
وشددت البعثة على أهمية التمييز بين حرية التعبير، التي تمثل حجر الزاوية لحقوق الإنسان، وبين التحريض على العنف والكراهية، مشيرة إلى أن هذا الأخير محظور في القوانين الوطنية والدولية والقيم الدينية والأخلاقية.
كما أكدت أن مواجهة خطاب الكراهية لا تعني تقييد حرية التعبير، بل تعني حمايتها من التحول إلى وسيلة تدمير اجتماعي، وجاءت هذه الحملة بالتوازي مع مبادرات شبابية في ليبيا قدمت خمس توصيات عملية لمكافحة خطاب الكراهية، تركز على التوعية، والتعليم، ومراقبة المحتوى الإعلامي، وتعزيز الحوار، وتفعيل القوانين. (الأنباء الليبية طرابلس ) س خ