المرج 07 مايو 2025 (الأنباء الليبية) – اندلعت صباح اليوم الأربعاء، حرائق هائلة في منطقة فرزوغة غربي مدينة المرج، مما أدى إلى احتراق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية المزروعة بالقمح والشعير، وامتداد ألسنة اللهب إلى عمق وادي العقر، وسط جهود مكثفة من قبل فرق الإطفاء للسيطرة على النيران.
وأوضح منسق قطاع الزراعة والثروة الحيوانية بالمرج، صالح أجويلي، لوكالة الأنباء الليبية، أن الحرائق طالت ثماني مزارع، وتسببت بخسائر مادية كبيرة، خاصة في محاصيل القمح، في حين كانت معظم مزارع الشعير قد حُصدت مسبقًا.
وأضاف أن التحقيقات الأولية تُشير إلى أن السبب المحتمل، يعود لتماس كهربائي أو خلل في آلات الحصاد، وجارٍ التأكد من ذلك.
من جهته، أفاد مساعد رئيس وحدة الإطفاء بهيئة السلامة الوطنية بالمرج، مقدم فتحي الشلماني، بأن مساحة الحرائق تجاوزت 100 هكتار، مُؤكدًا أن امتداد النيران إلى وادي العقر يُنذر بخطر اندلاع حرائق جديدة مع تغير اتجاه الرياح.
كما أشار إلى نفوق عدد من الحيوانات واحتراق منحل يحتوي على 40 صندوق نحل، إضافة إلى تلف واسع في الغطاء النباتي.
وشاركت في جهود الإطفاء فرق متعددة بلغ عدد أفرادها 60 عنصرًا من هيئات الإطفاء والدعم والإسناد، مدعومين بتسع سيارات إطفاء، رئيس غرفة عمليات فرع المنطقة الشرقية، وفق ما صرح به مقدم صلاح سالم الدينالي، وأكد أن بُعد المسافة عن مركز المدينة وصعوبة الوصول زاد من تعقيد عمليات الإخماد.
وأكد رئيس وحدة الإطفاء بالمرج، عميد محمد محمود أرويحل، أن فرق الإطفاء تبذل جهودًا كبيرة رغم نقص الإمكانيات، حيث لا تتوفر سوى مركبتين لخدمة مناطق واسعة.
كما أشار إلى أن أربع سيارات إطفاء ستدخل الصيانة غدًا الأربعاء، وسط أزمة حادة في الوقود وقطع الغيار.
من جانب آخر، استقبل مركز المرج الطبي حالتي اختناق؛ إحداهما لمتطوع في عمليات الإطفاء، والثانية لراعٍ سوداني الجنسية، وكلاهما في حالة مستقرة.
ووجه المواطنون المتضررون نداءً عاجلًا إلى السلطات المختصة، لتوفير الدعم الفني واللوجستي لهيئة السلامة الوطنية، بما يُعزز من قدرة فرق الإطفاء على مواجهة الحرائق المتكررة وحماية الأمن الغذائي المحلي. (الأنباء الليبية – المرج) ر ت
متابعة وتصوير | أشرف الفاخري