بنغازي 09 فبراير 2025 (الأنباء الليبية) -أجرى باحثون من قسم الشؤون الفنية زيارة تفقدية إلى مستوطنة تنسلوخ الأثرية، في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها مراقبة آثار بنغازي للحفاظ على المواقع الأثرية في المنطقة.
وتأتي هذه الزيارة ضمن استعدادات لمباشرة أعمال التسييج التي تهدف إلى حماية الموقع وتنظيم استخدامه بما يتماشى مع المعايير الأثرية، كذلك تقييم احتياجات المستوطنة استعدادا لأعمال التسييج الضرورية، التي من شأنها حماية الموقع الأثري من التعديات وضمان سلامته، وتأتي هذه الزيارة وفقا للمكتب الإعلامي لوزارة السياحة الليبية، الذي يشرف على كافة الأنشطة المتعلقة بالمواقع الأثرية في ليبيا.
وشارك في الزيارة كل من الباحثين ماهر القزيري ويوسف الغويل، وتميم بن طاهر وآية العبيدي، وخلال الجولة، حدد الحرم الأثري للمستوطنة، وهو ما يعزز من أهمية الموقع من الناحية التاريخية والثقافية.
كما أوضح الباحثون أن الموقع يعد من أهم المعالم الأثرية في المنطقة، حيث تحتوي المستوطنة على بقايا أبراج مراقبة، وجدران، ومعاصر زيتون بالإضافة إلى أطلال ومبان قد تكون كنيسة تعود إلى العصر الروماني المتأخر.
من جانبه، أشار رئيس قسم الشؤون الفنية منعم الفيتوري إلى أن الزيارة تأتي ضمن خطة العمل التي قدمها القسم لتوثيق وتسجيل المواقع الأثرية التابعة للمراقبة، وهي خطوة أساسية في سبيل الحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة.
كما أكد الفيتوري أن الزيارة جزء من الإجراءات الوقائية والتوثيقية التي يسعى القسم إلى تنفيذها بهدف حماية المعالم الأثرية من المخاطر المحتملة وحمايتها للأجيال القادمة.
وتعد مستوطنة تنسلوخ منطقة أثرية ذات طابع عسكري وزراعي، تقع بين مدينتي بنغازي وتوكرة، وتعود آثارها إلى فترة متأخرة من العصر الروماني. (الأنباء الليبية بنغازي) س خ.