بنغازي 8 نوفمبر 2020 (وال) – حذر أهالي منطقة وسط البلاد ببلدية بنغازي من انهيار مأذنة “مسجد عصمان” او جامع “بوقلاز” كما عرف قديمًا والذي يعتبر معلما اثريا حيث يتوسط ميدان البلدية بوسط المدينة ويحتضن جميع سكان وسط البلاد الذين يقصدونه لتأدية الصلاة فضلاً عن المناسبات الدينية.
اهالي وسط المدينة، وفي تصريحات لوكالة الأنباء الليبية، أكدوا إن المئذنة تحتاج إلى شركة مختصة في صيانة المباني الاثرية والتاريخية وليس مقاول محلي وتحتاج إلى مواد خاصة بالترميم وليس الخرسانة والقرميد بالمواصفات المنتشرة في السوق المحلي.
جامع “عصمان” او “جامع عمرو بن العاص” أو “جامع أبو قلاز” كما عرف قديماً وهو مسجد أثري يتوسط قلب المدينة القديمة تأسس لأول مرة في عام 1740 في حين أن تصميمه على شكله الحالي يرجع للعام 1882 ويوجد قرب ميدان البلدية التاريخي في مركز مدينة بنغازي.
اطلق عليه اسم جامع ابوقلاز نسبة إلى احد سكان وسط المدينة وكان تصميمه الخارجي يختلف عن تصميمه الحالي إلى أنه تم إزالته في العهد العثماني بين عامي “1882-1893” حيث تم بناء مسجد آخر على أنقاضه وهو المسجد ذو التصميم الحالي.
مصادر تاريخية ذكرت أن جامع “عصمان” اشتهر سابقاً بوجود خصلة من شعر الرسول صلى الله عليه وسلم “محمد” كانت محفوظة في أحد ارفف حوائط المسجد وكان هناك احتفال سنوي يقام يوم الثاني عشر من ربيع الأول بمناسبة المولد النبوي حيث كان الناس يأتون للمسجد لرؤيتها واستمر الأمر على هذا النحو حتى اختفت الشعرة من المسجد عام 1977 ولم يعرف لها أثر أيضا يعتبر اقدم مسجد أو اقدم بناء موجود في مدينة بنغازي.
ومن هذا المنطلق جدد اهالي ونشطاء منطقة وسط البلاد دعوتهم العاجلة لإدارة جهاز المدن القديمة بتشكيل لجنة والاسراع في إيجاد حلول للحيلولة دون سقوط المأذنة علما بأن المقاولون المحليون لا يمكنهم ترميمها وذلك لأنها تحتاج الى مواد بناء من نوع لا يتواجد في السوق المحلي. (وال – بنغازي) ع م







