طرابلس 12 مايو 2025 (الأنباء الليبية) -فقد الوسط الثقافي الليبي الأديب والمربي عبدالسلام عمر حسين سنان، عن عمر ناهز 68 عاما، يوم السبت الماضي، بعد معاناة مع عارض صحي ألم به خلال الفترة الأخيرة.
ولد سنان في مدينة الخمس يوم الأول من يوليو عام 1956، وتحصل على إجازة التدريس الخاصة سنة 1978، ليبدأ بعدها مسيرته المهنية في قطاع التعليم، التي امتدت لعقود من العطاء، وفي عام 1996، عُين مفتشا تربويا، حيث لعب دورا مهما في التوجيه والإشراف التربوي، مؤديا رسالته في بناء الأجيال وتطوير العملية التعليمية.
برز الراحل أيضا كأحد الأسماء اللامعة في الساحة الثقافية الليبية، حيث كتب في مجالات الشعر والرواية والنصوص النثرية، وتميز أسلوبه بالعمق والجزالة واللغة المتوهجة.
ومن أبرز مؤلفاته الأدبية رواية «هواجس الضفة الأخرى» التي صدرت عن مكتبة طرابلس العالمية عام 2020، وكتاب «نجمة سماها» الصادر عن دار اللوتس في القاهرة.
جمع عبدالسلام سنان بين الحس الإبداعي والمسؤولية الثقافية، فكان قلمه أداة للتنوير ونشر القيم، لا مجرد وسيلة للتعبير. وقد شكل برحيله خسارة كبيرة للمشهد الأدبي الليبي، لكن إرثه الثقافي سيظل علامة فارقة في مسيرة الأدب الليبي الحديث.
وفي رثائه، قال الكاتب المصري ناصر أبو عون: “يبقى المونولوج هو اللازمة أو الخاصية التي صارت ملاصقة لكل نص ينتجه عبدالسلام سنان… فهو بارع في خطابه مع ذاته، يكتب لنفسه أو يشبع نهمها في الحكي، يفرغ شحنتها السلبية ويثبط براكين الغضب الثائرة في قاع اللاوعي بالحوار مع الذات”. (الأنباء الليبية طرابلس) س خ