الرباط 12 مايو 2025 (الأنباء الليبية) -أعلن المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية ريمي ريو، الذي يجري زيارة عمل إلى المغرب، عن قيامه بمهمة ميدانية إلى الأقاليم الجنوبية للبلاد، تشمل مدينتي العيون والداخلة، في إطار تفعيل الإعلان المشترك الموقع في أكتوبر 2024 بين الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
جاء هذا الإعلان خلال ندوة صحفية عقدها ريو بالرباط، عقب لقائه مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة. وأوضح أن هذه الزيارة تندرج ضمن التفعيل السريع للموقف الجديد الذي عبّر عنه الرئيس الفرنسي خلال زيارته الرسمية إلى المغرب، الذي يشمل توسيع نطاق تدخلات مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية لتشمل الأقاليم الجنوبية.
وأضاف المدير العام أنه سيزور مدينة العيون يوم السبت، ثم الداخلة يومي الأحد والاثنين، مؤكدا أن هذه الزيارة تمثل خطوة عملية في تنفيذ الالتزامات الثنائية وتطوير التعاون الميداني بين الجانبين.
وأشار ريو إلى الأهمية الإستراتيجية التي تمثلها الأقاليم الجنوبية بوصفها جسرا يربط المغرب بإفريقيا جنوب الصحراء على الواجهة الأطلسية، معتبرا أن هذه المنطقة تشكل مجالا ذا أولوية ضمن برنامج عمل المجموعة في المرحلة المقبلة.
وأكد المسؤول الفرنسي على متانة الشراكة الثنائية بين المغرب وفرنسا، واصفا إياها بالمتجذرة وذات البعد الإستراتيجي، لافتا إلى أن المغرب يظل الشريك الأول لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية، حيث تشمل تدخلاتها في البلاد أكثر من 70 مشروعا قيد التنفيذ بقيمة تتجاوز 3 مليارات يورو، أي ما يعادل 30 مليار درهم.
وأشار إلى أن أكثر من 80 مستخدما تابعا للمجموعة يعملون بشكل ميداني في مختلف مناطق المغرب، ما يبين، حسب تعبيره، أهمية هذه الشراكة في دعم الديناميات التنموية الشاملة والمستدامة في البلاد. (الأنباء الليبية الرباط) س خ