بنغازي 01 مايو 2025 (الأنباء الليبية) -أكدت مدير إدارة شؤون المرأة والطفل بالقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية عائشة البرغثي، أن عيد العمال العالمي يمثل محطة مهمة لتجديد الالتزام تجاه حقوق العمال، الذين يشكلون الركيزة الأساسية في بناء الأوطان ودفع عجلة التنمية.
وفي تصريح خاص للأنباء الليبية، شددت البرغثي على أن الاحتفاء بعيد العمال ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو تأكيد على أن كرامة الإنسان تبدأ من احترام جهده وعطائه، وأن تحسين أوضاع العمال وحمايتهم من الاستغلال هو واجب وطني وأخلاقي.
وأوضحت أن تاريخ عيد العمال يعود إلى نضالات حقيقية خاضها عمال العالم في أواخر القرن التاسع عشر، حيث انطلقت من مطالب عادلة لتقليص ساعات العمل وتحقيق ظروف أكثر إنصافًا، مما يرسّخ حقيقة أن الحقوق لا تُمنح، بل تُنتزع بالتكاتف والعمل الجماعي.
وأكدت البرغثي أن ضمان الأجر العادل، وبيئة العمل الآمنة، والتأمين الاجتماعي، ليست امتيازات، بل حقوق أساسية تبنى عليها المجتمعات المتقدمة، وتسهم في استقرارها الاقتصادي والاجتماعي.
وأضافت أن التحديات التي يواجهها سوق العمل اليوم، لا سيما في ليبيا، تتطلب تضافر الجهود بين مؤسسات الدولة والنقابات والقطاع الخاص، خاصة مع استمرار ظواهر العمل غير الرسمي، واستغلال العمالة، وغياب الأمان الوظيفي في عدد من القطاعات.
كما أكدت أن إدارة شؤون المرأة والطفل تضع في صلب أولوياتها دعم المرأة العاملة، التي تواجه تحديات إضافية تتعلق بمسؤولياتها الأسرية والمهنية معا، مشيرة إلى أن تمكين المرأة في بيئة العمل يسهم في استقرار الأسرة والمجتمع على حد سواء.
واختتمت البرغثي تصريحها بالقول: “في هذا اليوم، نؤكد أن تعزيز حقوق العمال هو الأساس لمجتمع متماسك واقتصاد قوي، وعلينا جميعًا أن نعمل من أجل خلق بيئة عمل عادلة تحفظ الكرامة وتكافئ الجهد، لأن التنمية الحقيقية تبدأ من احترام اليد التي تبني”. (الأنباء الليبية بنغازي) س خ
-متابعة: أحلام الجبالي