أدلب 04 أغسطس 2020 (وال) – أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، استمرار تجنيد المرتزقة والجماعات الجهادية وإرسالهم إلى ليبيا عبر الأراضي التركية من إدلب ومناطق سيطرة الاحتلال التركي في درع الفرات وعفرين.
عبد الرحمن أشار ، في مداخلة هاتفية لقناة الغد، التي تبث من مصر، إلى وجود اعتقالات، قبل أيام، في صفوف الجهاديين الذين رفضوا الذهاب للقتال في ليبيا، وفضلوا البقاء في سوريا، بينهم قيادي في الساحل السوري يحمل الجنسية الليبية جرى اعتقاله من قبل هيئة تحرير الشام الموالية للحكومة التركية.
وأكد أن كل رافض للأوامر التركية يجري اعتقاله من قبل هيئة تحرير الشام التي تنسق بشكل كامل مع المخابرات التركية، لافتا إلى وجود خلافات بين بعض الجهاديين الموجودين في سوريا من العام 2011م والحكومة التركية، وهؤلاء يفضلون البقاء في سوريا على أن تستخدم في ليبيا.
وكشف رامي عبدالرحمن، في مقابلة مع فضائية “سكاي نيوز”، أول أمس، عن عودة الكثير من فصائل المرتزقة السوريين، من ليبيا، بعد انتهاء عقودهم، موضحًا أن بعضهم مدَد عقده لشهر أو أكثر.
وذكر مدير المرصد السوري، أنه يوجد نحو 17000 مقاتل ذهبوا للقتال في ليبيا، و10 آلاف مقاتل من جنسيات غير سورية وعناصر جهادية بينهم 2500 من الجنسية التونسية، مشيرًا إلى أن جميعهم خرجوا عبر تركيا بدعم من المخابرات التركية.
ورجح رامي عبد الرحمن، أن تكون وجهتهم الأولى إلى ليبيا، ومن بعدها إلى مصر، مُستدركًا “ذكرنا سابقًا أن العراقي الذي كان يقود كتيبة في منطقة الباب تم التأكد أنه انتقل إلى مصر عبر ليبيا”.
ولفت إلى أن المرتزقة من حملة الجنسية السورية يتقاضون 2000 دولار أمريكي شهريًا، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على الجنسية التركية وتعويضات مالية في حال الإصابة والوفاة.
وفي ختام حديثه، بيّن أن العناصر الجهادية، لا يتقاضون أي مرتبات شهرية، مؤكدًا أنهم في طريق العودة منذ أكتوبر العام الماضي، بعد أن دمروا ما وصفها بـ”ثورة الشعب السوري”. (وال – أدلب)