بنغازي 03 يونيو 2025 (الأنباء الليبية) – أكد الشيخ أحمد الدلنسي، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالحكومة الليبية، أن الأضُحية شعيرة عظيمة وسنة مُؤكدة عن النبي محمد صل الله عليه وسلم، مُشددًا في الوقت ذاته على أن الاعتداء على الأشجار والغابات مُحّرم شرعًا ومفسدة وطنية.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الليبية، أوضح الشيخ الدلنسي أن من كان قادرًا ماليًا على الأضحية دون أن يؤثر ذلك على نفقاته الأساسية، يُستحب له القيام بها، مُحذرًا من التهاون فيها بدافع غلاء الأسعار، قائلاً إن الأضحية “قربة إلى الله، وشكر لنعمائه، وليست مجرد طعام وفرح”.
وبيّن أن الشاة الواحدة (من الضأن أو الماعز) تجزئ عن الشخص وأهل بيته، ولا يجوز الاشتراك فيها، بينما يجوز الاشتراك في الأضاحي الكبيرة كالإبل والبقر بواقع سبعة أشخاص، مُؤكدًا أيضًا أهمية توافر الشروط الشرعية في الأضحية من حيث السن وسلامة الجسم.
وفي جانب بيئي، شدّد الشيخ الدلنسي على خطورة ظاهرة الاعتداء على الغابات وقطع الأشجار، واصفًا إياها بأنها “إفساد في الأرض ومخالفة للشرع والقانون”، خُصوصًا ما يُعرف بـ “المفاحم” التي تعتمد على حرق الأشجار لإنتاج الفحم.
وقال إن الغابات والغطاء النباتي من النعم التي استخلفنا الله فيها، وحمايتها مسؤولية جماعية، مُطالبًا بضرورة التعاون مع الجهات المختصة والإبلاغ عن أي تعدٍ على الثروات الطبيعية، ومُؤكدًا أن طاعة ولي الأمر في هذا الشأن واجبة شرعًا لما فيها من درء المفاسد.
وختم الشيخ الدلنسي تصريحه بقوله: “هنيئًا لمن غرس فانتفع الناس به، وويل لمن قطع وأفسد فكان وبالًا على مجتمعه وبيئته”. (الأنباء الليبية – بنغازي) ر ت
متابعة | بشرى العقيلي