بنغازي 03 يونيو 2025 (الأنباء الليبية) – شارك عدد من الإعلاميين والمثقفين الليبيين، في احتفالية تأبينية أقيمت أمس بمنزل الفقيد الدكتور ونيس عبد الرحيم ماضي، المستشار الإعلامي بمؤسسة الخدمات الإعلامية بمجلس النواب، والذي وافته المنية يوم الأربعاء الموافق 1 يونيو 2022، عن عمر ناهز 65 عامًا، بعد مسيرة مهنية ووطنية حافلة بالعطاء والالتزام.
وخلال التأبين، استذكر الحضور من زملاء ومحبي الراحل مسيرته المهنية والإنسانية، مؤكدين أنه كان مرجعًا أخلاقيًا ومهنيًا، تميز بنقاء السريرة، والحرص على التعاون، والانضباط، وخدمة قضايا الإعلام والثقافة في ليبيا.
سيرة عطرة ومسيرة مهنية بارزة
وُلد الدكتور ونيس ماضي في مدينة بنغازي عام 1960، وتخرّج في كلية القانون، متقنًا اللغتين العربية والإنجليزية. بدأ مشواره الإعلامي في وكالة الأنباء الليبية عام 1982، حيث تولّى عدة مناصب، وترك بصمة واضحة في كل موقع شغله.
لم تقتصر مساهمات الفقيد على العمل الإعلامي فحسب، بل شملت أيضًا المجال الثقافي، حيث اضطلع بدور فعّال في تنظيم وتنسيق عدد من الفعاليات المهمة داخل ليبيا وخارجها، من أبرزها مشاركته في معرض الجمهورية الصحراوية عام 1981، ومعرض الفنان التشكيلي علي الوحيشي في بلغاريا عام 1988، ومعرض طرابلس الدولي عام 1992، إلى جانب معرض الكتاب الدولي في المملكة المغربية عام 2007، ومهرجان قرطاج في تونس عام 2008، بالإضافة إلى المهرجان العربي الليبي الذي احتضنته مدينة بنغازي عام 1998، ومهرجان الفنون التشكيلية في بنغازي عام 2006.
كما ترأس لجنة إعداد مهرجان الفن التشكيلي، ولجنة المطبوعات بدار الكتب الوطنية عام 1985، وكان من المساهمين في تأسيس إذاعة بنغازي المحلية عام 2009، وشارك في تغطيات إعلامية متعددة على الصعيدين المحلي والدولي.
فقدٌ كبير للمشهد الإعلامي
أجمع المشاركون على أن رحيل الدكتور ونيس ماضي يشكّل خسارة كبيرة للساحة الإعلامية والثقافية الليبية، لما عُرف به من التزام ثابت، وأخلاق رفيعة، ومهنية رصينة. فقد كان مثالًا يحتذى به في الانضباط والصدق والتفاني في العمل
إن رحيل الدكتور ونيس عبد الرحيم ماضي لا يمثل فقدانًا لشخصية إعلامية وثقافية فحسب، بل هو غياب لركيزة من ركائز العمل المهني الملتزم، وصوت عقلاني متزن لطالما حضر في مفاصل العمل الإعلامي الوطني.(الأنباء الليبية) ك و
متابعة: مصطفى بو غرارة
تصوير : ناصر الحاسي