بنغازي 31 مايو 2025 (الأنباء الليبية) – يصادف اليوم السبت اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي أقرته منظمة الصحة العالمية في عام 1987.
ويمثل اليوم العالمي للامتناع عن التدخين تذكير لكافة المجتمعات بأهمية الحد من هذا الوباء الخطير الذي يشكل سبب مباشر للإصابة ببعض الأمراض الخطيرة والذي يحصد سنوياً أرواح ملايين البشر من مختلف بقاع العالم.
وتزامناً مع هذه المناسبة قال مدير مكتب الإعلام والتوعية والتثقيف الصحي بإدارة الخدمات الصحية ببنغازي، أحمد العوامي، في تصريح لصحيفة الأنباء الليبية أن مشكلة التدخين تُعد من أكبر التحديات الصحية العالمية، لما تسببه من أعباء جسيمة على صحة الأفراد والمجتمعات.
وأوضح أن التدخين بمختلف أشكاله وصوره مسؤول بشكل مباشر عن وفاة أكثر من ثمانية ملايين شخص سنوياً حول العالم، بينهم أكثر من 1.3 مليون شخص غير مدخن يتعرض للتدخين السلبي.
وأشار «العوامي» بأن دخان التبغ يحتوي على العديد من المواد الكيميائية الضارة المصنفة دولياً بالمسرطنة والتي تشكل سبب مباشر للإصابة بسرطان الرئة، والفم، والحنجرة، والمريء، والمثانة، والمعدة، والبنكرياس، وعنق الرحم، والكلى، إلى جانب بعض أنواع اللوكيميا.
ونوه أن التدخين يشكل عاملاً رئيسياً في الإصابة بأمراض القلب التاجية، والسكتات الدماغية، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وارتفاع ضغط الدم بالإضافة الى أضراره الأخرى التي طالت العيون والعظام.
ودعا «العوامي» لوضع استراتيجية وطنية متكاملة لمكافحة هذه الافة وحماية غير المدخنين من التعرض للتدخين السلبي، وتوفير برامج فعالة لمساعدة للراغبين في الإقلاع عن التدخين وفرض حظر شامل على الإعلان والترويج والرعاية المتعلقة بمنتجات التبغ، وزيادة الضرائب على منتجات التبغ للحد من إتاحتها وانتشارها.
وأشار إلى أن فعاليات التوعية لا يمكن أن تقتصر على اليوم العالمي فقط، بل يجب أن تتواصل على مدار العام ضمن برامج شاملة تهدف إلى تعزيز السلوكيات الصحية، وحماية الأجيال القادمة من الوقوع في فخ الإدمان. (الأنباء الليبية)
