البيضاء 25 مايو 2025 (الأنباء الليبية) -أطلقت منظمات وجمعيات بيئية ليبية نداء عاجلا للتحذير من تصاعد خطر الحرائق المتكررة في منطقة الجبل الأخضر، معتبرة إياها كارثة بيئية تهدد التنوع البيولوجي وتؤثر سلبا على صحة السكان المحليين واستدامة الثروات الطبيعية.
وجاء في البيان المشترك الصادر عن ست منظمات بيئية، أن الوضع الحالي لم يعد يحتمل مزيدا من الإهمال، حيث تحولت الحرائق من حوادث عرضية إلى أزمة وطنية بيئية تستوجب تحركا فوريًا على جميع المستويات.
ودعت المنظمات كافة المواطنين والمؤسسات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني إلى تحمل مسؤولياتهم، والمشاركة الفاعلة في حملات التوعية والمراقبة والإبلاغ، بالإضافة إلى الالتزام بقوانين حماية البيئة للحد من مسببات الحرائق.
وطالب البيان الحكومة والجهات المختصة بتفعيل القوانين الرادعة وتطبيق أقصى العقوبات بحق المتسببين في إشعال الحرائق عمدا أو نتيجة الإهمال، معتبرا أن الاعتداء على الغابات هو “جريمة بيئية كبرى” يجب ألا تمر دون محاسبة.
كما شددت المنظمات على ضرورة دعم الدفاع المدني في الجبل الأخضر، من خلال توفير المعدات الحديثة، والطائرات المتخصصة في إطفاء حرائق الغابات، ونظم الإنذار المبكر، إضافة إلى رفع كفاءة العناصر المحلية عبر التدريب على تقنيات التدخل السريع وإنشاء محطات مراقبة دائمة.
وأكد البيان أن الجبل الأخضر يمثل رئة ليبيا الطبيعية، وموردا بيئيا نادرا يجب الحفاظ عليه بكل الوسائل، مشددا على أن حماية هذا الكنز الوطني مسؤولية “مقدسة” تتطلب تعاون الجميع.
البيان وقّعت عليه كل من: جمعية علم الأحياء البحرية، ومنظمة شتلة البيئية، ومؤسسة رؤية، ومنظمة نماء للتنمية والثقافة، وجمعية الصنوبر شحات، وفريق سفاري برقة. (الأنباء الليبية) س خ