درنة 14 مايو 2025 (الأنباء الليبية) -انطلق بمنطقة الأردام شرق مدينة درنة موسم “الجلامة” في أجواء تراثية واجتماعية، عبرت عن عمق الروابط بين أفراد المجتمع، ويُعد موسم “الجلامة” من المناسبات الزراعية والبدوية المهمة في ليبيا، وهو تقليد سنوي يخصص لقص صوف الأغنام بعد انتهاء فصل الشتاء وبداية ارتفاع درجات الحرارة.
يأتي هذا الموسم السنوي، كضرورة رعوية لتنظيف الأغنام وتخفيف العبء عنها في ظل ارتفاع الحرارة، كما يعد فرصة لتجميع كميات من الصوف تستخدم لاحقا في الصناعات التقليدية مثل الحياكة وصناعة الفرش والأغطية.
وتمتد طقوس الجلامة لتتحول إلى مناسبة اجتماعية كبيرة، يجتمع خلالها الجيران والأقارب، ويتعاونون في أداء المهمة وسط أجواء من الفرح والضيافة.
في موسم الجلامة الذي استضافته عائلة آل الطيري، هذا العام،حضرت الروح الجماعية بقوة، حيث تبادل الحاضرون الأحاديث والذكريات، وتناولوا الأكلات الشعبية، وشاركوا في القص والفرز وتنظيف الصوف، مما جعل المناسبة أكثر من مجرد عمل موسمي، ومهرجانا شعبيا يُجدد صلة الناس بتراثهم وأرضهم. (الأنباء الليبية درنة) س خ
-متابعة وتصوير: حسن بودوارة