وأفادت وكالة “فرانس برس” بأن المبنى الضخم الذي يمزج بين الهندسة المعمارية الهندية والإماراتية، يقع في منطقة ميناء جبل علي، جنوبا ضمن مقر يضم العديد من الكنائس، وهذا أول معبد هندوسي، في مبنى مستقل في الدولة الخليجية، حيث يعيش آلاف العمال الآتين من جنوب آسيا في مقرات سكنية قريبة، فيما سيتم توفير حافلات خاصة لنقلهم لزيارة المعبد الذي تبلغ مساحته (2300) متر مربع، فالهنود أكبر جالية للمغتربين في الإمارات، ويشكلون حوالي (35%) من السكان البالغ عددهم (10) مليون نسمة.
وأوضحت “فرانس برس” أن كلفة بناء المعبد بلغت نحو (60) مليون درهم (16 مليون دولار)، ويمكن أن يستوعب ألف شخص في وقت واحد، في حين يتعين على الزوار التقدم بطلب للحصول على رمز عبر الإنترنت ثم مسحه ضوئيا للدخول، حيث أنه بالإضافة إلى كونه معبدا لجميع أنماط الديانة الهندوسية المختلفة، سيكون بمثابة “مركز دعم للمغتربين الهنود”، وخاصة العمال، مع وجود خبراء مثل المحامين والأطباء الذين يقدمون خدمات تطوعية.
وأثارت الخطوة الإماراتية غضبا على صعيد واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، كونها تعبر عن دعم إماراتي لجماعات معادية للمسلمين في كل مكان، فيما لا يزال أصداء التصريحات الهندية المعادية للإسلام تخيم على الأجواء في ظل موجة غضب عارمة عمت الشارع الإسلامي والعربي استنكارا لتطاول المتحدثين باسم الحزب الحاكم في الهند “بهاراتيا جاناتا”، نوبور شارما ونافين جيندال، على نبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام.
إن استهداف الأقلية المسلمة في الهند والتي يبلغ عددها (200) مليون نسمة، وتمثل (14%) من إجمالي عدد السكان، بات منهجا مؤسسا لدى العقلية الحاكمة في البلاد، سواء لتحقيق مكاسب سياسية من جانب، أم انتصارا لمعتقده الهندوسي الذي ينتمي إليه من جانب آخر.
ونشر موقع “مرصد مسلمي الهند” مقطع فيديو يوثق افتتاح المعبد، وعلق عليه بالقول “في الوقت الذي يقوم فيه الهندوس وبدعم من النظام الهندوسي بهدم مساجد المسلمين في الهند، تقوم الإمارات ببناء أكبر معبد هندوسي على أراضيها بتكلفة 16مليون دولار!!”.(وال أبوظبي) س خ.