طرابلس 14 ديسمبر 2021 (وال) _ نظمت المؤسسة الوطنية للنفط، لقاء عمل حول “الطلب المحلي على الغاز الطبيعي.. الاحتياجات الحالية والمستقبلية” بفندق باب البحر بطرابلس، لبحث كل ما يتعلق بإمدادات واستهلاك الغاز الطبيعي المحلي حاضرًا ومستقبلاً.
هذا وعقد اللقاء الذي أقيم أمس الإثنين، بتنظيم لجنة كبار المستهلكين بالمؤسسة برئاسة رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس مصطفى صنع الله، وحضور عضو مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط السيد العماري محمد، وعدد من المستشارين و المختصين ومديري الإدارات بالمؤسسة، ورؤساء مجالس إدارة شركات المؤسسة المزودة والمستهلكة للغاز الطبيعي والوقود السائل البديل “الواحة ، ومليتة، وسرت، والبريقة، وزلاف”.
وشارك في اللقاء أيضاً رؤساء مجالس إدارة الشركة الليبية للحديد والصلب الدكتور محمد عبد المالك، والشركة العامة للكهرباء المهندس وئام العبدلي، و رئيس جهاز الطاقات المتجددة الدكتور عبد الحميد الشروالي.
وبدوره، حذر رئيس مجلس الإدارة المهندس مصطفى صنع الله، خلال كلمته من التجاهل المستمر للتحديات الخطيرة التي يواجهها قطاع النفط فيما يتعلق بإنتاج الغاز تحديدًا، مؤكدًا ضرورة دق ناقوس الخطر في ظل وجود انحدار طبيعي في انتاج الغاز الطبيعي ، نتيجة عدم حصول المؤسسة على الميزانيات اللازمة لتطوير الاكتشافات البحرية و البرية الغنية بالغاز .
كما دعا الشركات المستهلكة للطاقة إلى البحث عن بدائل من خلال الطاقات المتجددة، لعدم قدرة المؤسسة على توفير الكميات المطلوبة من الطاقة المستهلكة “بسبب نقص التمويل، والإجراءات البيروقراطية العقيمة التي تعيق عمل المؤسسة”.
وأضاف:”على الرغم من الشروع في إنتاج وتصدير النفط منذ بداية الستينيات، إلا أن نسبة الإستنفاد من المخزون النفطي في كافة الحقول المكتشفة لم تتجاوز 30% من المخزون الكلي”.
وأكد صنع الله، أن الدراسات الأولية أشارت إلى أن ليبيا تملك مخزونا ضخما من الغاز يمكّنها أن تكون من أهم الدول المنتجة للغاز في المنطقة إذا نفذت وطورت عدة اكتشافات برية وبحرية.
كما أكد بأن المؤسسة الوطنية للنفط تسعى إلى تطوير بعض هذه الاكتشافات المهمة بالشراكة مع شراكات عالمية، من أهمها تطوير التركيبين البحريين “أ ، هـ” بحوض صبراتة البحري، وتطوير حقلي العطشان والحمادة ليبيا، والمنطقة البحرية في حوض سرت.
وقد توالت خلال اللقاء العروض التقديمية للشركات المشاركة، بدأً بعرض لجنة تحديد احتياجات كبار المستهلكين بالمؤسسة، وختاما بعرض للهيئة العامة لطاقات المتجددة، مرورًا بعروض شركات سرت والواحة ومليتة و”جرين ستريم” والحديد والصلب والبريقة، وتخلل هذه العروض جملة من التساؤلات من الحضور و الإجابة عنها من المختصين.
ومن جانبه، قال رئيس شركة الحديد والصلب الدكتور محمد عبد المالك، “إن مشكلة الطاقة في ليبيا هي مشكلة الهدر في استخدام الطاقة الكهربائية الذي أدى إلى هدر الغاز الطبيعي”، مؤكدًا أن كميات التوريد الموجودة في ليبيا بإمكانها سد احتياجات ومتطلبات الصناعة والقطاعات المنزلية والتجارية والصناعية في ليبيا في حال ترشيد الاستهلاك.
وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء المهندس وئام العبدلي خلال كلمته، أن الشبكة الكهربائية وصلت لمعدلات “خطيرة جدًا” في نمو معدل استهلاك الطاقة الكهربائية إلى 12%، مشيرا إلى أن هذا النمو السنوي ضخم في دولة مثل ليبيا عانت من عدة مشاكل سياسية.
وبالحديث عن الطاقات المتجددة، قال العبدلي، إن شركة الكهرباء تعمل بالشراكة مع مؤسسة النفط لإنتاج الطاقة الكهربائية من خلال التعاقد مع الشركات العاملة مع المؤسسة، ومن أهمها اتفاقية عقدتها شركة الكهرباء مع شركة “توتال” الفرنسية لإنتاج 500 ميغاوات من الطاقة المتجددة. (وال _ طرابلس) ب خ / ه ع

