طرابلس 20 يونيو 2021 م ( وال ) – بعد سنوات طويلة من الفرقة والخصام والصراعات السياسية وصلت لحد رفع السلاح والاقتتال بين أبناء الوطن وفرقت وشردت العائلات الواحدة بين شرق البلاد وغربها وجنوبها، وقفلت الطرق وقطعت المواصلات بين المدن والمناطق الليبية، استبشر الليبيون اليوم بما أعلنته السلطات الليبية ممثلة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية بفتح الطريق الساحلي ليتحقق بذلك أهم انجاز حقيقي عملت عليه الحكومة منذ تسلمها لمهامها رسميًا، وهو لم شمل الوطن ورفع مُعاناة المواطن الطويلة والتي دفع ثمنها الشعب الليبي وأثرت على حياته اليومية .
وكتب المحرر السياسي بوكالة الأنباء الليبية على هذا الحدث؛ الذي سيظل في ماثلا في ذاكرة الليبيين قائلا – إنه وفي خطوة إنسانية ووطنية لها دلالاتها قام رئيس حكومة الوحدة الوطنية اليوم الأحد الـ 20 من يونيو بإزالة السواتر الترابية والحواجز التي كانت تقطع الطريق الواصل بين شرق الوطن وغربه, ليؤكد لليبيين والعالم بتصميم الحكومة الليبية الذهاب بليبيا إلى شاطئ الأمان والاستقرار، وعلى التعافي الوطني وعودة الروح الليبية وعلى المسؤولية الكبيرة التي تضطلع بها حكومة الوحدة الوطنية والدور الإيجابي البناء في إعادة اللحمة الوطنية ونبذ الفرقة والتصرّف بحكمة وشجاعة وإعادة الأمور إلى نصابها .
وقال المحرر السياسي لوكالة الأنباء الليبية أنه بقيام ” عبد الحميد الدبيبة ” باعتلاء الجرافة وقيادتها بنفسه لإزالة السواتر الترابية أراد إرسال رسالة واضحة لا لبس فيها بأن ليبيا وحدة واحدة لا تقبل التجزئة، ووطن واحد لا مجال لتقسميه وتمزيقه، وليؤكد للجميع عزمه وتصميم حكومته على العمل المباشر لرفع المعاناة عن المواطن الليبي، وتسهيل حركته وتنقله في بلده، وتسهيل تواصله مع أهله في كل بقعة على ترابنا الحبيب، وتسهيل تجارته وخدماته دون عوائق أو حواجز مصطنعة ما كانت لتكون بين الأخ وأخيه لولا الفتن والدسائس والمؤامرات الخارجية والمصالح الضيقة .
وثمن المحرر السياسي ما جاء في كلمة رئيس الحكومة ودعوته إلى نسيان الماضي، وتجاوز الأحقاد والكراهية بين الإخوة والالتفاف نحو البناء والأعمار والاستقرار من أجل النهوض بليبيا، وبمستقبل أبنائها وإعادتها إلى مكانتها بين الدول، كما أن ما جاء في الكلمة هو رسالة داخلية وخارجية مفادها إن ليبيا تتجه للتعافي والنهوض مجددًا، وإن إرادة أبنائها وحكمتهم ستعيدها لتتبوأ مكانتها الفاعلة بين الدول سعيًا إلى مستقبل عنوانه الأمن والاستقرار والتنمية ..
وأعتبر المحرر السياسي لوكالة الأنباء الليبية (وال) إن قيام رئيس الوزراء بهذه الخطوة يأتي انسجامًا مع ما أعلنته الحكومة من أهداف في رفع المعاناة عن كاهل المواطن الليبي، ونقلة عملية تعزز ثقته في مؤسسات بلاده ورجالها، كما أن هذه الخطوة ستضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية، وستثبت أن الرغبة في الاستقرار والبناء أقوى من الكراهية والعداوة , وأن عنوان المرحلة هو ليبيا وبنائها واستقرارها وإزاحة المعاناة عن المواطن الليبي .
وختم المحرر تعليقه بالقول إن الأيام؛ ستثبت أن إرادة الليبيين في بناء دولتهم الموحدة أقوى مما يحيكه أعداء الوطن والأجندات الخارجية. (وال)
