سرت 25 مايو 2025 (الأنباء الليبية) – أكد رئيس لجنة إدارة جهاز تنمية المراعي الطبيعية المبروك المشاي، أن مراعي المنطقة الوسطى وخليج السدرة تعاني من نقص حاد في مياه السقاية، ما يشكل تهديدا مباشرا للثروة الحيوانية، نتيجة تعطل عدد كبير من الوحدات الخدمية بسبب انتهاء العمر الافتراضي لمعدات التشغيل وانهيار البنية التحتية.
وأوضح المشاي في تصريح للأنباء الليبية بسرت، أن البنية التحتية تشمل الآبار الجوفية، الخزانات الخرسانية، وأحواض السقاية، التي تضررت بفعل المناخ الحار والمياه المالحة، إضافة إلى تعرضها للتخريب أثناء فترات الحروب.
وأشار إلى أن كل الوحدات الخدمية أُنشئت منذ أكثر من 30 عاما، ولم تجر لها أي عمليات تحديث أو صيانة، كما تعرض الغطاء النباتي لأضرار بالغة نتيجة الجفاف والرعي الجائر، ما أدى إلى نقص بذور النباتات والشجيرات العلفية، وانخفاض القدرة العلفية للمراعي، فضلا عن التعديات على المحميات والمسيجات الرعوية.
ودعا المشاي الحكومة الليبية ووزارة الزراعة والثروة الحيوانية إلى ضرورة إنشاء دوائر لإكثار البذور، وتأهيل المناطق الرعوية المتضررة، وبذرها مجددا، إضافة إلى إنشاء مركز متخصص للبذور الرعوية، وصيانة الآبار، وإنشاء سدود تعويقية لمنع انجراف التربة.
كما طالب بالإسراع في إنشاء بنك لحفظ الأصول الوراثية للنباتات والشجيرات الرعوية مقره مدينة سرت، مؤكدا أن الجهاز لم يصرف له أي ميزانية خلال عام 2025، رغم تبعيته لسبعة فروع بمختلف مناطق ليبيا.
ولفت المشاي إلى أن الجهاز قام مؤخرا بصيانة الوحدة الخدمية العريبات جنوب خليج السدرة، وإعادتها للعمل نظرا لأهميتها الاستراتيجية لمربي الثروة الحيوانية بالمنطقة. (الأنباء الليبية) س خ
-متابعة: محمد الأميل
