بنغازي 01 مايو 2025 (الأنباء الليبية) – يحتفل العالم في الأول من مايو كل عام بعيد العمال، وهو مناسبة للاحتفاء بجهود العمال حول العالم وتقدير مساهماتهم في بناء المجتمعات، يحيث يعتبر هذا اليوم فرصة لتجديد الالتزام بالدفاع عن حقوق العمال وتعزيز العدالة الاجتماعية في ظل التحديات الاقتصادية والإنسانية التي يواجهها الكثيرون.
وفي هذا السياق أكدت رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال ليبيا نرمين الشريف، في تصريح خاص للأنباء الليبية، أن عيد العمال العالمي ليس مجرد مناسبة رمزية، بل يمثل محطة لتجديد الالتزام بالدفاع عن حقوق العمال ومواصلة النضال من أجل كرامتهم وحقوقهم الأساسية، في ظل ظروف اقتصادية صعبة وتحديات معيشية خانقة يعيشها آلاف العمال في ليبيا.
وقالت الشريف: إن هذا اليوم “يُحيي فينا الوعي بأهمية وحدة الصف العمالي، ويذكرنا بأن حقوق العمل لا ينبغي أن تبقى حبرا على ورق، بل يجب أن تترجم إلى رواتب عادلة، بيئة عمل آمنة، وعدالة اجتماعية حقيقية”.
وأضافت أن شريحة واسعة من العمال الليبيين تواجه أوضاعا مأساوية، حيث طالتهم تداعيات الحرب، وأدت السياسات العشوائية إلى تحويل مؤسساتهم إلى “شركات متعثرة”، تاركة إياهم دون مرتبات منذ سنوات، في وقت يعيش فيه المواطنون تحت وطأة التضخم والغلاء.
وتابعت: “هناك عمال تحولوا من منتجين إلى متسولين لحقوقهم، رغم أنهم لم يقترفوا ذنبا سوى أنهم وقعوا ضحايا لصراعات سياسية وقرارات إدارية مبنية على المحسوبية لا على الكفاءة. هذه مأساة حقيقية لا يمكن تجاهلها”.
وحذرت الشريف من استمرار تجاهل المطالب العمالية، مشددة على أن “المرحلة الحالية لا تحتمل المزيد من التراخي. إن حماية كرامة العامل اليوم باتت أولوية لا تقبل التأجيل”.
كما عبرت عن استعداد الاتحاد العام للتعاون مع أي جهة سياسية “تضع مصلحة العمال فوق الحسابات الضيقة”، مؤكدة أن هذا التوجه “لم يكن عشوائيا، بل جاء بناء على قراءة واقعية للمشهد الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، وإيمان راسخ بأن الاستقرار يبدأ بتحقيق العدالة الاجتماعية”.
وختمت الشريف تصريحها بالقول: “العمل يعني الكرامة، وآن الأوان أن نكون على قدر المسؤولية. فلنكن صوتا للعمال الذين صمتوا طويلا، ولنحول هذا اليوم إلى نقطة انطلاق نحو مستقبل أفضل، يحيا فيه نضال العمال، وتصان فيه حقوقهم في كل بقعة من ليبيا”. (الأنباء الليبية بنغازي) س خ
-متابع: أحلام الجبالي