بنغازي 04 أغسطس 2020 (وال) – أعلنت اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا اليوم الثلاثاء إعادة فرضها لحظر التجول داخل المدن والمناطق من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة السابعة صباحا ابتداء من اليوم، مع قفل التنقل بين المدن نهائيا لحين إشعار آخر.
وعقدت اللجنة المشكلة بموجب قرار القائدالعام للقوات المسلحة العربية الليبية رقم 127 لسنة 2020 ميلادي، برئاسة سيادة رئيس الأركان العامة الفريق عبدالرازق الناظوري، وعضوية معالي وزيرالداخلية المستشار إبراهيم بوشناف، ومعالي وزير الصحة الدكتور سعد عقوب اليوم الثلاثاء اجتماعا طارئا بمقر رئاسة الأركان العامة في المرج، لبحث تطورات الوضع الوبائي المحلي للجائحة.
وحضر الاجتماع معالي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الهيئات – رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية المكلف الدكتور عبدالرحمن الأحيرش، ومعالي وزير التعليم الدكتور فوزي بومريز، ورئيس اللجنة الطبية الاستشارية للجنة العليا الدكتورة فتحية العريبي، والسادة مدراء أمن، بنغازي، والمرج، وتوكرة، والأبيار، وسلوق – قمينس، وأجدابيا، وسرت.
واستطلعت اللجنة في مستهل اجتماعها آخر إحصائية وبائية لفايروس كورونا في مختلف مدن ومناطق البلاد، والتي بينت مدى ارتفاع منحنى معدل الإصابة بالمرض وسرعة انتشاره، وارتفاع عدد الوفايات بسبب الإصابة بالفايروس.
وقال سيادة رئيس الأركان العامة – رئيس اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا الفريق عبدالرازق الناظوري إن الوضع الوبائي بات يستلزم العودة إلى الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية السابقة للحد من انتشار المرض والسيطرة عليه، مؤكدا أن وحدات الجيش ستشارك في الخطة مع وزارة الداخلية لفرض حظر التجول ومنع التنقل بين المدن.
من جهته قال معالي وزير الداخلية – عضو اللجنة المستشار إبراهيم بوشناف إن اللجنة قامت بما عليها في السابق وأن وزارة الداخلية جاهزة دائما في تنفيذ مهامها المنوطة بها في فرض حظر التجول والتنقل بين المدن وما يصحبهما من إجراءات.
وأشار معالي وزير الصحة – عضو اللجنة الدكتور سعد عقوب إلى الوضع الوبائي السيء، لافتا إلى أن العالم بأجمعه يعاني نقصا حادا في كافة الإمكانيات اللازمة لمواجهة وباء كورونا والكشف عنه وعلى رأسها مشغلات معامل التحاليل.
ولفت إلى أن إمكانيات ليبيا متواضعة وأن مخزونها محدود مقارنة بدول العالم، داعيا الجميع لاتباع طرق الوقاية من المرض حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة، وذلك من خلال الأخذ بتوصيات اللجنة الطبية الاستشارية.
بدورها، قالت رئيس اللجنة الطبية الاستشارية إن حالات الوفاة المتزايدة وظهور الأعراض على عديد المرضى بشكل يتطلب وضعهم على أجهزة التنفس الاصطناعي وإدخالهم للعناية الفائقة بات ينذر بالخطر، مؤكدة أن الحل الوحيد يكمن في التباعد الاجتماعي واتباع طرق الوقاية المعلن عنها من قبل اللجنة والتزام الحجر المنزلي للمشتبه في إصابتهم بالمرض أو الذين لم تظهر عليهم الأعراض؛ حتى لا يزداد الوضع الوبائي سوءا.
وأكدت أن معظم الحالات المخالطة التي تم اكتشافها أصيبت خلال حظورها لمناسبات اجتماعية، مؤكدة أن حالتين وصلتا إلى المستشفى وانتقلتا إلى رحمة الله بسبب قوة الإصابة التي تعرضتا إليها.
وناقشت اللجنة عملية استئناف الدراسة والامتحانات من عدمها خلال الأيام القادمة، مقررة إحالة الأمر للجنة الطبية الاستشارية لتبين رأيها بالخصوص.
وفي هذا الصدد، أكدت اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا أن وحدات الجيش ووزارة الداخلية سيفرضون التدابير الاحترازية والوقائية الجديدة التي خلصت إليها اللجنة الطبية الاستشارية خلال اجتماعها اليوم.
وقررت اللجنة، إقفال كافة المقاهي والمطاعم أمام استقبال الزبائن مع السماح لها بخدمات التوصيل للمنازل، مع القفل التام لكافة صالات الحلاقة ومزينات النساء، وكافة صالات المناسبات والمنازل المخصصة لذلك، وتشاركيات تأجير خيم وكراسي المناسبات.
ودعت اللجنة كافة الوحدات الإدارية بتسييرها بالحد الأدنى من الموظفين، مشددة على أن إجراءاتها ستكون تصاعدية. (وال – بنغازي)