بنغازي 09 يونيو 2019 (وال) – تداول بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، في اليومين الماضيين، شائعات حول انتشار فيروس، سبب نزلة معوية بين الأطفال وبعض الحالات للكبار، الأمر الذي سبب في وقوع حالة وفاة واحدة، بحسب النشطاء .
وقد ربط متداولو هذه الشائعات بأن المياه التي كانت منقطعة لمدة عشرة أيام، بسبب أعمال تخريبية طالت آبار حقل الحساونة, هي السبب، وأنها ملوثة، وآخرون رجحوا أن السبب تلوث الخضروات والفواكه المستوردة من مصر.
وكالة الأنباء الليبية “وال” تواصلت مع مدير المركز الإعلامي لمركز بنغازي الطبي “خليل قويدر” والذي نفى استقبال قسم الانعاش بالطوارئ أو قسم الإيواء بالمركز حالات إصابة، أو وفاة بسبب مرض “النزلة المعوية”، مرجحًا أن الأمر قد يكون محض إشاعة لا أكثر.
وفي ذات السياق, نفت مدير مكتب التوعية والإعلام بمستشفى الأطفال, “هدي كويري” – لوكالة الأنباء الليبية – هذه الشائعات، مؤكدة أنهم لم يستقبلوا حالات كبيرة للنزلة يستوجب أن يعلن عنه حالة طارئة لانتشار فيروس.
وتابعت أن قسم النزلة بمستشفى الأطفال, على مدار السنة دائما ما يستقبل حالات “النزلات” وأنه دائما ما يكون ممتلئ، هذا أمر طبيعي حالة بين الأطفال.
وأوضحت كويري، أن أغلب مسببات النزلات التي تصيب الأطفال تكون متعلقة بتناولهم أطعمة غير صحية، وأيضا بدخول موسم الصيف الذي يعتبر أكثر فصل يتعرض فيه الإنسان للنزلات المعوية، بالإضافة إلى التغيير المفاجئ في أسلوب تناول الطعام بعد شهر رمضان الكريم.
وفي حديث خاص مع دكتورة أطفال متخصصة بقسم النزلة المعوية بمستشفى الأطفال بنغازي أوضحت أن هناك أسباب كثيرة للنزلات المعوية التي تصيب الأطفال، والكبار بصفة عامة، لافتًا إلى أن السبب الأول والرئيسي هو دخول فصل الصيف الذي يعتبر الفصل الموسمي للنزلة.
وأشارت الدكتورة إلى أن هناك سبب خطير ومهم جدًا، وهو مياه شرب التحلية من الأماكن المخصصة لها، والتي تكون غالبا دون المواصفات الصحية وغير آمنة ومن دون شهادة صحية وللآسف يتم استهلاك هذه المياه بكثرة من المواطنين دون وعي مسبق.
وفي سياق متصل، طمأن مدير المكتب الإعلامي لجهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي، توفيق الشويهدي – عبر اتصال هاتفي لوكالة الأنباء الليبية – المواطنين بأن المياه بحالة ممتازة جدًا، وأنه لا صحة للشائعات وأن المياه هي سبب وقوع حالات النزلة المعوية، لافتًا إلى أن الغرض من هذه الشائعة هو نشر الفوضى والذعر بين الناس.
وتابع الشويهدي أن الجهاز يتبع آلية دقيقة جدًا، أثناء التعامل مع المياه، التي لا تدخل لخزان الطلحية إلا بعد أخذ عينة منها وتحليلها والاطلاع عليها وإضافة “الكلور” لتطهيرها، وأن الخزان محكم الإغلاق بمواصفات آمان عالمية.
ولفت إلى أن في الحالات القليلة التي يحدث فيها تلوث للمياه يكون المسبب الأول الرئيسي هو الشبكة الداخلية للمدينة، عندما تختلط مياه الصرف الصحي بأي مجري لمياه الشرب، والذي يكون خطأ أحد المستخدمين عند قيام بحفر بئر بطريقة غير شرعية وعشوائية. (وال-بنغازي) ف و/ ع ع